يهدف المهرجان الذي يأتي بمناسبة الاحتفال بالأيام العالمية للبن، والغذاء والمرأة الريفية وبالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، إلى تنظيم معارض للمنتجات والمستلزمات الزراعية المحلية والمستوردة وعرض الابتكارات والتسوق والفعاليات الزراعية والأنشطة الترفيهية المختلفة.
وفي التدشين اعتبر وزير الزراعة المهندس عبد الملك الثور، المهرجان الزراعي السنوي رافداً أساسياً لتأمين الجبهة الداخلية وتعزيز الصمود والتعافي الاقتصادي وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية .
وأشار إلى أن المهرجان يسعى لرفع مستوى الإنتاج الزراعي والتنمية الاقتصادية وتشجيع المبدعين والمزارعين على زيادة الإنتاج والابتكار الزراعي وتمكينهم من تحسين مستوى الدخل عبر إتاحة الفرصة لهم لتسويق وترويج المنتجات والمستلزمات الزراعية للقطاعات المختلفة.
ولفت الوزير الثور إلى أنه رغم العدوان والحصار إلا أن المزارعين استطاعوا تصدير بعض المنتجات الزراعية من الخضروات والفواكه إلى الخارج .. مشدداً على ضرورة التوجه نحو إنتاج البذور المحسنة لدورها في زيادة الإنتاج الزراعي.
وبين أن الوزارة بدأت في زراعة البذور المحسنة لمختلف أصناف الخضروات والحبوب والبقوليات في قاع شرعة وكذلك مزرعة رباط القلعة بيريم بمساحة 10 ألف لبنة .
وأكد وزير الزراعة أن المهرجان سيعمل على إتاحة المجال للقاءات بين القطاعات الحكومية والعاملين في الإنتاج الزراعي لتعريفهم بخطط الدولة للنهوض بالزراعة ومناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي ووضع الحلول والمعالجات المقترحة وتحديد الاحتياجات اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
من جانبه اعتبر وزير الثروة السمكية محمد الزبيري، المهرجان الزراعي خطوة أولى لثورة زراعية تنموية بالتوازي مع النجاحات المحققة على الصعيد السياسي والعسكري.
وأكد أهمية الحملة الإعلامية التسويقية للمهرجان التي تأتي بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي للإقتداء بسيرته العطرة وإرساء قيم التكافل الاجتماعي وبناء القدرات المؤسسية.
فيما أشار وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان المهندس علي عبد الكريم الفضيل، إلى المهرجان يسعى نحو رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من الاحتياجات الغذائية والدوائية وكافة مستلزمات الحياة .
وأوضح أن المهرجان الزراعي يتزامن مع ثلاث مناسبات عالمية، منها الأيام العالمية للبن والمرأة الريفية والغذاء العالمي، وتذكير العالم بأن اليمنيين أول من صدر البن الذي يعد الأفضل مذاقاً والأنقى سلالة وتكوينا.
وأشار الفضيل إلى دورة المرأة الريفية في عملية الزراعة وصناعة الغذاء وإدارة الموارد الطبيعية وتربية الثروة الحيوانية وما ينتج منها من غذاء فضلاً عن دورها في الصناعات اليدوية .
ولفت إلى أن المناسبة الثالثة المتزامنة مع المهرجان التي تتمثل في يوم الغذاء العالمي تأتي والشعب اليمني يواجه عدوان وحصار، بهدف تجويع وإفقار الشعب اليمني على مرأى ومسمع المنظمات الدولية.
وأوضح الفضيل أن المهرجان يصاحبه عدداً من الفعاليات تشمل إقامة معارض للمنتجات والمستلزمات الزراعية المحلية والمستوردة وعروض لمنتجات المرأة الريفية ومنتجات الأسر المنتجة ومنتجات أسر الشهداء وتهيئة القرية التهامية لعرض بعض المأكولات الشعبية، فضلاً عن عرض إبداعات واختراعات المبتكرين في المجال الزراعي .
وذكر أن المهرجان سيتضمن إقامة ندوات علمية بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والعاملين في المجال الزراعي، وفعالية بمناسبة المولد النبوي والاحتفال بتخريج دفعة جديدة من كلية الزراعة.
وبين أن المهرجان سيستعرض أحدث التقنيات الزراعية وتبادل الخبرات بين المزارعين وإتاحة المجال أمام شركات المستلزمات الزراعية لعقد صفقات تجارية مع المزارعين وتسليط الضوء على التجارب الناجحة وتوفير فرص للجمعيات الزراعية والمؤسسات الحكومية لعرض أنشطتها وخدماتها الزراعية وسبل تسويقها.
فيما أكد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية الدكتور محمد المداني، أن انطلاق المهرجان الزراعي يعد الشرارة الأولى للثورة الزراعية والتنموية لتعزيز الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
وأكد أهمية التحرك لاستعادة نهضة ومكانة ودور اليمن .. داعياً الجهات المعنية إلى التفكير برؤى مختلفة والسعي نحو استثمار واستغلال الإمكانيات المتاحة للوصول إلى الأهداف والغايات المنشودة.
وفي الحفل الذي حضره عميد كلية الزراعة الدكتور عادل الوشلي وعدد من مسئولي الجهات ذات العلاقة وطلاب كلية الزراعة، استعرض سامي محب النبي أهداف ومحاور وبرامج المهرجان