أشرف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي على توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد التعاوني الزراعي والاتحاد التعاوني لجمعيات منتجي الحبوب وشركة تلال اليمن للاستثمار الزراعي، لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الزراعة التعاقدية بتكلفة 20 مليار ريال.
تقضي مذكرة التفاهم التي وقعها وكيل وزارة الزراعة لقطاع الخدمات الزراعية ضيف الله شملان والمدير التنفيذي للشركة علي ناصر محمد، إنتاج وشراء منتجات محاصيل الحبوب بأنواعها، البقوليات والبهارات، المكسرات، الثوم، الزبيب، والتمور.
وتأتي مذكرة التفاهم، بإشراف اللجنة الزراعية السمكية العليا ووزارة الزراعة والري، في إطار تنفيذ إستراتيجية وزارة الزراعة لتقليص فاتورة الاستيراد السنوية ودعم المنتج المحلي والاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل المذكورة.
وعقب التوقيع بارك عضو السياسي الأعلى الحوثي، التوقيع على مذكرة التفاهم بين الاتحادات التعاونية الزراعية وشركة تلال اليمن، للنهوض بالقطاع الزراعي.
وأكد حرص المجلس على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي من محاصيل الحبوب والبقوليات والمكسرات والبهارات، لتحقيق الأمن الغذائي وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي.
واعتبر التوقيع على مذكرة التفاهم بين الاتحادات التعاونية الزراعية وشركة تلال اليمن للاستثمار الزراعي، بداية نهضة القطاع الزراعي .. لافتاً إلى ضرورة توجه الدولة والحكومة والقطاع الخاص للإنتاج الزراعي المحلي، بما يكفل تحقيق الاكتفاء في المجال الزراعي.
وحث محمد علي الحوثي، التجار ورجال المال والأعمال والقطاع الخاص، على تخصيص 50 بالمائة مما يتم استيراده من الخارج لتنمية المنتجات المحلية، بما يعود بالفائدة على الوطن والمزارع والتاجر.
وقال” لدينا أرض خصبة، تحتاج من الجميع إلى تكامل الجهود والتنسيق مع كليات الزراعة لتأهيل مرشدين زراعيين والتوعية بمخاطر استيراد الأسمدة التي تضر بالتربة والمحاصيل والمنتجات الزراعية المحلية”.
وعبر عضو السياسي الأعلى الحوثي عن الأمل في دخول شركات القطاع الخاص للاستثمار في هذا المضمار، وأن يكون رأس المال أكثر من 20 مليار ريال، بما يكفل التنافس في القطاع الزراعي .. حاثاً المزارعين على زراعة المحاصيل النقدية إلى جانب الزراعة الموسمية للحبوب وغيرها.
من جانبه استعرض وكيل وزارة الزراعة شملان، بنود مذكرة التفاهم بين الاتحادات التعاونية الزراعية وشركة تلال اليمن، والتزامات الأطراف المعنية بالمذكرة، لتهيئة وتحفيز الجمعيات الزراعية الأعضاء لإبرام عقود زراعة تعاقدية لإنتاج المحاصيل المحددة في المذكرة.
واعتبر التوقيع على المذكرة، خطوة إيجابية لتعزيز التعاون بين الاتحاد التعاوني الزراعي والاتحاد التعاوني لجمعيات منتجي الحبوب وشركة تلال اليمن في تنفيذ منظومة الزراعة التعاقدية لمنتجات البقوليات والبهارات والمكسرات والثوم والزبيب، وبما يشجع المزارعين على التوسع في المساحات المزروعة لتلك المحاصيل وتحسين إنتاجيتها كماً ونوعاً.
وذكر الوكيل شملان أن مذكرة التفاهم، تترجم توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في دعم التوسع للإنتاج الزراعي المحلي لتقليص فاتورة الاستيراد واقتصار المستورد على ما يسد الفجوة وإدخال تقنيات حديثة في العملية الإنتاجية للتقليل من تكاليف الإنتاج.
بدوره بارك رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس وأعضاء الغرفة وعدد من رجال الأعمال، خطوة التوقيع على مذكرة التفاهم بين الاتحادات الزراعية وشركة تلال اليمن، في إنتاج وشراء عدد من المحاصيل.
وأكدوا الاستعداد إنشاء خمس شركات، لدعم الزراعة التعاقدية والمساهمة في النهوض بالقطاع الزراعي ودعم الإنتاج المحلي، بما يكفل تحقيق الأمن الغذائي.
من جهته أشار المدير التنفيذي لشركة تلال اليمن، إلى حرص الشركة على انطلاق أعمالها في الزراعة التعاقدية وتشجيع ودعم إنتاج محاصيل زراعية محلية بمواصفات عالية الجودة قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية.
ولفت إلى أن أولويات الشركة يتمثل في تعزيز التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وشركاء النجاح من المستوردين المحليين والجمعيات الزراعية والمزارعين المحليين، في التنمية ودعم الإنتاج الزراعي المحلي لتقليص فاتورة الاستيراد في هذا المجال.
في حين أكد المدير التنفيذي لمؤسسة تنمية وإنتاج الحبوب أحمد الخالد، مباركة ودعم المؤسسة لتوقيع مذكرة التفاهم بين الاتحادات التعاونية الزراعية وشركة تلال لتنفيذ المرحلة الأولى من الزراعة التعاقدية، ترجمة لتوجهات الدولة والحكومة في دعم الإنتاج الزراعي.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى الحوثي، افتتح ومعه وكيل وزارة الزراعة شملان، والمدير التنفيذي لمؤسسة تنمية وإنتاج الحبوب، شركة تلال اليمن للاستثمار الزراعي، وتدشين أعمالها ومهامها.